التفاوض كإدارة مخاطر: عراقجي وأسلوب التفاوض الإيراني

د. كرار أنور البديري

د. كرار أنور البديري - نائب رئيس مؤسسة غدا لإدارة المخاطر 

يحلل د. كرار أنور البديري رؤية عباس عراقجي، الدبلوماسي الإيراني البارز وزير الخارجية، للتفاوض باعتباره ساحة حرب لا أداة سلمية. 

ويركز عراقجي على أن التفاوض في السياسة الخارجية الإيرانية ليس خياراً بل ضرورة تُستخدم لإدارة المخاطر وليس لحل النزاعات. ويقدم ستة أشكال للتفاوض الإيراني: لحل الخلاف، لإدارته، لمواجهة الضغوط، للوقاية، عبر الوساطة، ولغرض كسب الوقت فقط.

ويرى عراقجي أن القوة هي المحور الرئيس للتفاوض، فالدبلوماسية وسيلة لتعزيز مكاسب الدولة وخفض التكاليف، وتأتي بعد الإمكانات العسكرية والاقتصادية. كما يشير إلى أن الإيرانيين يقدسون القوة ويرون التسوية دليلاً على الضعف، ما يجعلهم يرفضون التفاوض من موقع ضعف ويسعون دائماً إلى التفاوض من موقع قوة، ويستغلون ضعف الخصم لتحقيق المكاسب أو الإذعان.

ويستعرض الكاتب أمثلة عملية، منها استغلال إيران لضعف العراق في 2009 للضغط في ملف الحدود، قبل أن تنقلب الكفة لصالح العراق بفضل الدعم الفني الأميركي. في الختام، يشدد البديري على أن إيران تعتبر التفاوض أداة لتعظيم القوة والهيبة الإقليمية، لا وسيلة لتسويات عادلة أو متوازنة.

لتحميل البحث (PDF)

تعليقات الزوار