خلال منتدى باكو العالمي الثاني عشر، ناقش توماس لاماناوسكاس، نائب المدير العام للاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، المخاطر المرتبطة بالذكاء الاصطناعي (AI).
وأكد على ضرورة موازنة الفوائد المحتملة للذكاء الاصطناعي مع المخاطر، مثل المعلومات المضللة وتقنيات "التزييف العميق" التي تهدد الخطاب العام.
وأشار لاماناوسكاس إلى أهمية جودة المعلومات في أنظمة الذكاء الاصطناعي، معربًا عن قلقه بشأن التحيزات الموجودة. وأظهرت الدراسات أن 45% من أنظمة الذكاء الاصطناعي تظهر تحيزاً جنسانيًا، و35% تظهر تحيزات جنسانية وعرقية معاً، مما قد يؤثر على قرارات مثل التوظيف.
كما لفت الانتباه إلى التمثيل الناقص للنساء في تطوير الذكاء الاصطناعي، حيث تشكل النساء 30% فقط من العاملين في هذا المجال، وأقل من 20% منهن يحملن شهادات دكتوراه في الهندسة. وحذر من أنه بدون زيادة مشاركة النساء، فإن هذه التحيزات والمخاطر ستستمر.
وشدد توماس لاماناوسكاس على الحاجة إلى معالجة قضايا الإنصاف والشمولية في تطوير الذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن عدم معالجة هذه القضايا يمكن أن يؤدي إلى تفاقم التحيزات المجتمعية القائمة.
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة قوية لتحسين الإنتاجية والابتكار، ولكن يجب استخدامه بمسؤولية لضمان تحقيق فوائد متساوية للجميع.
كما ناقش أهمية التعاون الدولي في وضع أطر تنظيمية وأخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن تطوير معايير عالمية يمكن أن يساعد في التخفيف من المخاطر وضمان الاستخدام العادل لهذه التقنية.
وأكد أن الاتحاد الدولي للاتصالات يعمل عن كثب مع الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني لوضع سياسات تعزز الاستخدام الآمن والأخلاقي للذكاء الاصطناعي.
وفيما يتعلق بالتهديدات السيبرانية، أشار لاماناوسكاس إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون سلاحاً ذو حدين، حيث يمكن استخدامه لتعزيز الأمن السيبراني، لكنه في الوقت نفسه قد يُستغل من قبل الجهات الخبيثة لشن هجمات أكثر تعقيدًا. لذلك، دعا إلى اتخاذ تدابير استباقية لضمان الاستخدام الآمن والمسؤول لهذه التكنولوجيا المتقدمة.
تعليقات الزوار