التنافس والتعاون: روسيا وتركيا تستكشفان المتاهة الجيوسياسية في ليبيا

منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، تحوّلت ليبيا إلى ساحة مفتوحة لتنافس إقليمي ودولي محتدم، تصدّرت فيه روسيا وتركيا المشهد بوصفهما أبرز فاعلين خارجيين يسعيان إلى توسيع نفوذهما وتعزيز مصالحهما الجيوسياسية على حساب القوى الغربية والعربية.

ورغم ما يبدو من تنسيق وتجميد للأعمال العدائية بين الطرفين، إلا أن حضورهما العسكري المتواصل ساهم في تعميق الانقسامات الليبية وعرقلة جهود التسوية السياسية.

ويستعرض هذا التقرير أوجه التعاون والتنافس المعقد بين موسكو وأنقرة، ويوضح كيف باتت العاصمتان أكثر انفتاحاً على بناء علاقات براغماتية مع خصوم الأمس في الداخل الليبي، في مسعى لتعزيز مواقع النفوذ والسيطرة.

ومع ذلك، تبقى حالة الانقسام الليبي والتوازنات الهشة بين الفصائل عائقاً أمام تحقيق أهدافهما بعيدة المدى، التي لا يمكن بلوغها دون وجود حكومة ليبية موحدة وذات شرعية حقيقية.

التقرير مرفق PDF

تعليقات الزوار