
التفاوض كإدارة مخاطر: عراقجي وأسلوب التفاوض الإيراني

العراق يواجه التطرف الالكتروني: معركة جديدة بعد داعش

تقرير "غداً" لإدارة المخاطر عام 2025

المغرب تدمج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات الأمنية

تقرير المخاطر العالمية 2024

بسم الله الرحمن الرحيم
أصحاب المعالي والسعادة، السيدات والسادة، ضيوف العراق الكرام،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
حين نتأمل تاريخ العراق، نجد أن هذه الأرض كانت دائمًا ملتقى حضارات ومنبع علم. واليوم نريد أن نعيد لهذه الحقيقة حضورها في عالم معاصر مليء بالمخاطر والتحديات.
إن منتدى بغداد الدولي للطاقة ليس مجرد حوار عابر أو إجراء بروتوكولي، بل منصة مستدامة للحوار والعمل المشترك، تعكس رسالة العراق: أن يكون جسراً بين المنتجين والمستهلكين، بين طموحات التنمية وضرورات الاستدامة، بين الماضي الذي صنع مكانته والحاضر الذي يؤهّله لصناعة المستقبل.
العراق لا ينظر إلى نفسه كمُصدّر للنفط والغاز فحسب، بل كفاعل مسؤول يسعى إلى الموازنة بين مصالحه الوطنية ومتطلبات النظام الطاقوي العالمي. هدفنا أن يتحول هذا المنتدى إلى تقليد مؤسسي دائم، حيث تُصاغ الرؤى المشتركة وتُبنى الشراكات العملية لمواجهة تحديات أمن الطاقة والتحول الطاقوي، ورسم مسارات تعاون تضمن التنمية لشعوبنا والاستقرار لأسواقنا.
إن هذه اللحظة تحمل رمزية كبيرة: قبل خمسة وستين عامًا كانت بغداد مهداً لتأسيس منظمة أوبك، وهي اليوم تستعيد دورها لتكون مهداً لحوار جديد، أكثر شمولاً واستدامة.
وباسم العراق ومؤسسة غداً لإدارة المخاطر، أرحب بكم جميعًا، وأدعوكم لأن نعمل معًا كي يكون هذا المنتدى رسالة أمل وثقة للعالم، ورسالة التزام بأن العراق باقٍ على عهده: شريك فاعل ومسؤول في رسم مستقبل الطاقة.
في الختام، أشكر جميع من ساهم في إنجاح هذا المنتدى، خصوصًا فريق مؤسسة غداً لإدارة المخاطر، والصديق أحمد الوندي المدير التنفيذي للمنتدى، ووزارتي النفط والخارجية، وشركة تسويق النفط العراقية (سومو) على تعاونهم المثمر. كما يسرني أن أوجّه الشكر والامتنان للأمين العام لمنظمة أوبك بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لتأسيسها في بغداد، والتي أصبحت رمزًا عالميًا للتعاون بين الدول المنتجة.
كما أتقدم بجزيل الشكر لدولة رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني على الدعم الكبير الذي أولاه لإقامة هذا المنتدى وإنجاحه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تعليقات الزوار